قراءة في كتاب "الاستعارات التي نحيا بها" تأليف: جورج لايكوف ومارك جونسن

الخطا 8 (1):77-98 (20015)
  Copy   BIBTEX

Abstract

يستند الحديث عن الأنواع أو الأجناس الأدبية، أو الخطابية-عادة-، إلى تحديد الزّاوية أو وجهة النّظر الّتي يتمّ تبنِّيها للتَّمييز بينها، وقد عرفت نظرية الأجناس منذ أفلاطون وأرسطو إلى يومنا هذا عدّة اعتبارات في التّصنيف، رغم أنّها لم تخرج في الغرب عن الثلاثية اليونانية الشهيرة على نحو ما يتجسد في كتاب فن الشعر لأرسطو، أما فيما يخص النّظر إلى علاقتها بالبلاغة، فيخصص أرسطو لذلك مؤلَّفا آخر يحمل عنوانا يؤدي في العربية دلالتين: الخطابة والبلاغة. سيبدو هنا الفصل واضحا بين الشعر والخطابة، بتخصيص علم الشعرية للأول، والبلاغة للثاني، رغم أن الحدود زالت فيما بعد، وبشكل خاص في العصر الحديث حيث احتوت البلاغة الحديثة حقولا معرفية لا تكاد تحصر. أما في الثّقافة العربية الكلاسيكية، فسنجد أنّ تصور الأجناس كان يتمّ في إطار بلاغي، باعتبار البلاغة اسما جامعا تنضوي تحته عدّة مفاهيم وتصوّرات، لعلّ أبرزها اعتبارها -تارة-وصفا للكلام المفهوم، بل تتجاوز الكلام المنطوق والمكتوب إلى أنظمة التّواصل المختلفة؛ كالصمت، والإشارة، والنصبة كما قرر ذلك الجاحظ في بلاغته الجامعة. واعتبارها –تارة أخرى-خطابا واصفا، وهنا يتعلّق الأمر بتحديد القواعد والأصول الّتي ترتكز عليها عملية إنتاج وتلقي الأنواع الكلامية المختلفة. عندما بدأت تظهر الدّراسات البلاغية في التّراث العربي وتبرز باعتبارها علما له قواعده وأصوله، أخذت على عاتقها مهمة وصف وتحليل النصوص أو الكلام، ولكن أي نوع من الكلام؟

Links

PhilArchive



    Upload a copy of this work     Papers currently archived: 91,610

External links

Setup an account with your affiliations in order to access resources via your University's proxy server

Through your library

Similar books and articles

Analytics

Added to PP
2020-01-18

Downloads
88 (#192,128)

6 months
19 (#133,858)

Historical graph of downloads
How can I increase my downloads?

References found in this work

No references found.

Add more references