Abstract

نروم من خلال هذه الدراسة الإحاطة بمجمل الكتابات السوسيولوجية "المرجعية والتأسيسية" فيما يهم مسألة "المرأة والفنون"، حيث سنخضع هذه الكتابات إلى تقنيات منهجية من قبيل "التصنيف تبعا للسيرورة التاريخية"، وكذا "التفييئ والمقارنة"؛ وكله من أجل الإجابة عن إشكالية "ابستمولوجية" تتصل بالوضع السجالي الذي تحتله المرأة في الفنون بشكل عام، بين تيار فكري ينتقد ذكورية الفنون وتقليدانيتها، وتيار آخر يرصد الدينامية النقدية والنضالية التي تستبطنها مدارس فنية خاصة. في السياق ذاته، سنعمل على فحص مختلف المقاربات النظرية والمناهج التطبيقية المستعملة في هذه الأبحاث والدراسات، وذلك من أجل تكوين إطار نظري عام حول الآليات النظرية والمنهجية الممكن الإفادة منها، خصوصا في ظل القصور والفقر الذي يكتنف حقل سوسيولوجيا الفن بالعالم العربي، والذي يحظى بإقبال محتشم وباهت من طرف الباحثين العرب. في هذا الإطار، نسعى من خلال هذه الدراسة إلى تقديم عصارة بيبليوغرافية للتناولات السوسيولوجية "الغربية" فيما يخص مشكلات الجندر وقضاياه كمواضيع فنية، وذلك في سبيل تنبيه المجتمع العلمي العربي إلى أهمية "مجالات الفن والشاشة" كأدوات للتنشئة الاجتماعية ذات قوة "ناعمة" بمقدورها توجيه الأفراد والتأثير على تمثلاتهم.