Abstract

هناك عديد من فئات البشرية، التي تكون المجتمع، والبعض منها هم أناس بحاجة ماسة الى رعاية خاصة، لأنهم يصنفون حسب ما ورد في دليل الأمراض والعلاج بالأدوية لمنظمة الصحة العالمية، ضمن خانة من لديهم بعض الحالات الخاصة. ومن هذه الفئات المصنفة تلك التي تعاني إعاقة ما، سواء أكانت بصرية أو سمعية مثلا، أو غيرها من الاعاقات الجسمانية أو العصبية النفسانية. إن عينة هذه الورقة البحثية فئة مهمة من المجتمع البشري عامة، كما أنها تمثل عينة محورية في جملة الدراسات النفسية والتربوية، لأنها من الفئات التي تحتاج لكثير من العون والمساعدة أولا على التكيف مع المحيط والمجتمع الذي تعيش فيه، وثانيا لأن العلوم الطبية بما فيها علوم النفس والطب الروحاني تحاول تحسين حالهم المزاجي قدر المستطاع. هذه الفئة المجتمعية لها خصوصيات جمة تميزهم عن بقية أفراد المجتمع، سواء من الناحية الفيزيولوجية أو النفسية أو الاجتماعية، لهذا فهي تحتاج الى اهتمام أكثر خاصة في الجانب النفسي والاجتماعي، كالرعاية والتربية والتعليم. من هنا يبدو اهتمامنا بموضوع التربية الخاصة لدى الطفل ذو الحالة الخاصة، كقضية مستقلة بذاتها من حيث المعطيات القيمية الثابتة التي يعطيها العلم لمعاني الصحة والعقل والتوازن النفسي، وإذ نحن نقف على متطلبات البحث في هذا الموضوع منهجا ودرسا، فإننا نحاول مساءلة مبادئ هذه التربية، من خلال النظر في نظرياتها وفي وسائلها والنتائج المرجوة من الغايات. وهذه مساءلة مشروعة بالنسبة للباحث في قضايا الصحة والمجتمع، لما تسهم به هذه التربية ودورها في تقديم الخدمات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية، لهؤلاء الأفراد الذين يصنفون في دليل الصحة الأممية ضمن خانة ذوي الاحتياجات الخاصة.