عودة إلى كليلة ودِمنة.. ـ قراءة مِن منظور سرديّ ـ

الخطا 15 (1):49-74 (20015)
  Copy   BIBTEX

Abstract

يعتبر الصّمت عمليّة خطابيّة واعية أو غير واعية، تظهر داخل النصّ وتحيل مباشرة على التّلفّظ. وهو يعني عدم تحقّق فعل تلفّظ، كان من الممكن أو من الواجب أن يحدث في وضعيّة معيّنة هي "مجموع الظّروف النّفسيّة والاجتماعيّة والتّاريخيّة الّتي تتحكّم في إرسال ملفوظ في لحظة زمنيّة ما وفي مكان ما" على حدّ عبارة "دوبوا". ويذكر المختصّون في نظريّة الخطاب سببين يولّدان الصّمت في الخطاب الأدبيّ هما العجز والرّفض. يعود العجز إلى افتقار لغويّ، شأن الحبسة، أمّا الرّفض فمنشؤه تمرّد يتّجه نحو الخطاب الاجتماعيّ الّذي يرفضه المتكلّم أو نحو المخاطب الّذي يرفض عرضه للتّواصل.إنّ الصمت في النصّ الأدبيّ أو بالأحرى في النصّ الرّوائيّ، هو بمثابة فعل "لا كلام" أو "لا كلمة" تنتج نقصاً في الملفوظ. وهذا الفراغ النصّي هو بطبيعة الحال علامة لا تقلّ أهمّية عن علامة الكلام. وعل عكس أفعال القول والكتابة اللّذين يتجسّدان بواسطة الكلام والكلمة، فإنّ فعل اللاّ-كلام لا ينتج ملفوظاً لغويّاً، ولكنّه ينتج فراغاً نصّياً وبياضاً ونقصاً، ولكنّه يمثّل جزءا لا يتجزّأ في التّأليف ويعني أحياناً أكثر ممّا يعنيه الكلام. يقول "ريلكه" في إحدى رسائله"كيف تتحمّل وكيف تنجو بالمرئيّ إذا لم يكن ذلك بواسطة لغة الغياب واللاّمرئيّ الّتي نتكلّمها"

Links

PhilArchive



    Upload a copy of this work     Papers currently archived: 92,168

External links

Setup an account with your affiliations in order to access resources via your University's proxy server

Through your library

Similar books and articles

Analytics

Added to PP
2020-01-25

Downloads
8 (#1,321,511)

6 months
2 (#1,204,205)

Historical graph of downloads
How can I increase my downloads?

Citations of this work

No citations found.

Add more citations

References found in this work

No references found.

Add more references