Abstract

إن حديثنا عن المفهوم الموزع للسياق لدى بدر الدين الزركشي لا يحيد بنا عن السياق العام المرتبط بالمشاكل الإجرائية، التي يصادفها الباحث إذا ما أراد تطبيق بعض ما نصت عليه هذه النظرية على كتابه البرهان، لأن هذا المؤلف يمثل أنموذجا تتجلى فيه مشاكل خاصة، تعود أساسا إلى علومه العديدة، التي يتوخى من اللجوء إليها دراسة النص القرآني في أسيقته المتعددة. إن السياق القرآني جزء من السياق بمفهومه العام. ومن الطبيعي أن نتصور له مكونات تميزه من باقي الأسيقة، فقد أضفى عليه ارتباطه بنص خاص هو "القرآن الكريم" المزيد من الخصوصية والتمييز ما جعله ينفرد بـ: ـ الأغراض والمقاصد التي بني عليها النص. ـ النظم والأسلوب القرآني المؤتلف من مجموع الكلام والتعبير فيه. ـ الأسباب والأحوال التي نزلت فيها الآيات. ـ تنوع المخاطبين بها.