Abstract

سنحاول أن ندرس طرق التشجيع على القراءة التي يمكن اعتمادها لتنمية الميولات القرائية، وحب الاطلاع لدى طلبة قسم الأدب العربي، جامعة تيزي وزو، وحيث لا توجد معايير مقررة بصفة مطلقة ونهائية لهذه الطرق، يكون من الضروري كشف الحالة الراهنة للمطالعة واكتساب المعرفة لدى طلاب القسم باختيار عينة من المفحوصين عشوائياُ، مع استباق قاعدة نظرية تنظم طريقة التناول. فقد سبق أن لا حظ جوزيف سليد أن "الكتابة تحرر اللغة من محدودية القدرة التخزينية للذاكرة الإنسانية وتعرضها بأساليب تؤمن تدبُّرها تدبُّرا مرناً ودقيقاً معا". ينبغي، ابتداء وباختصار، أن نتفق حول أهمية الترغيب في المطالعة بالمكتبات الجامعية والخاصة؛ ففي النقاشات التي تخص الملامح الشخصية برواد المكتبة والمستفيدين من خدماتها في العشرية الأخيرة لم يكن لمتصور" دور الكتاب في عملية التثقيف والتعليم" الأهمية نفسها المتفق عليها في القرن الماضي؛ العلاقة بين المكتبة والتعليم بعامة، وبين المكتبة وأثر الدوافع في المطالعة وأثرها في تنمية المهارة القرائية بخاصة، تكون قد فقدت مكانتها جزئيا، لتحل محلها ثقافة رقمية جديدة أصبحت تلعب دور الموجه للطالب، فتعرض له نماذج النصوص التي يجب أن يطلع عليها دون مناقشة.